
إن مثل هذه
الظاهرة الفلكية,
نادرة جدا,
وتحرك في كل
الفضوليين
و هواة الرصد
الفلكي, روح
المعرفة والاكتشاف
والتي تساهم
في الصعود
بنا في معرفتنا
للكون الواسع
الجميل.
·
ما هو عبور
الزهرة ؟
انه ببساطة
شديدة, ظاهرة
فلكية: يمر
من خلالها
القرص العاتم
لكوكب الزهرة
من أمام قرص
الشمس, ويمكن
أن نصف هذه
الظاهرة على
أنها: كسوف
جزئي جدا للشمس,
باعتبار أن
كوكب الزهرة
لن يغطي إلا
منطقة صغيرة
من قرص الشمس
لكنها سهلة
الرصد ( بالوسائل
الوقائية
اللازمة).
·
لماذا
يعتبر "عبور
كوكب الزهرة
" نادرا ؟
إن كوكب
الزهرة يدور
حول الشمس
في مدة 225 يوما
بين الأرض
و الشمس. إذن
لا بد أن نشاهد
عبور الزهرة
في كل دورة
أي في كل " اقتران
بين الزهرة
و الشمس" أي
كل 584 يوم.
هذا الأمر
يكون صحيحا
إذا كانت "الزهرة"
و "الأرض"
تدوران حول
الشمس في مستوى
واحد.
إن
مستوى دوران
كوكب الزهرة
مائل تقريبا
بـ 3 درجات عن
مستوى دوران
الأرض, الأمر
الذي يجعل
الزهرة
تمر خلال معظم
دورانها تارة
فوق قرص الشمس,
و تارة تحته,
ولهذا، فلا
نشاهد العبور
بطريقة منتظمة
عند كل اقتران.
·
لماذا يعتبر
"عبور الزهرة"
حدثا مهما؟
إن مثل هذه
القياسات
ليست سهلة,
حيث أنه غير
ممكن أن نصل
إلى كل الأجرام
السماوية
لنقيس المسافة
التي تبعد
بها عن الأرض
؟
إن
كل النجوم
والكواكب
التي نشاهدها
في "القبة
السماوية"
تبدوا وكأنها
جميعا على
بعد واحد عنا,
غير انه توجد
طرق معقدة
وعمليات رصد
متخصصة لتسمح
لنا بقياس
هذه المسافات
الفلكية.
إن
عملية رصد
عبور الزهرة,
كانت العملية
الأشهر في
قياس المسافة
التي تبعد
الأرض عن الشمس
والتي تعتبر
مفتاح ووحدة
قياس المسافات
الفلكية.
نلاحظ
أنه يوجد احتمال
واحد ليحدث
العبور:
لابد
أن تلتقي الشمس,
الأرض, الزهرة,
على خط واحد:
هو تقاطع المستويين
المدارين
للأرض والزهرة
(ligne
des
nœuds)
.
إن
الأرض تقطع
هذا الخط في
جوان وديسمبر,
إلا أن الزهرة
لا تلتقي مع
الأرض في مستوى
واحد إلا نادرا,
مرتين في
قرن وهذا ما
يوضحه الجدول
التالي:

|